احدث المقالات

Post Top Ad

Your Ad Spot

الاثنين، 21 يوليو 2025

 تَصَنٌع دور الضحية: حين يكون الجاني هو نفسه من يشتكي!

تصنع دور الضحية: حين يكون الجاني هو نفسه من يشتكي!

لست ضحية... أنت من أوقع نفسه في الألم!


عندما نصنع أزمتنا بأنفسنا: كيف نكون السبب الخفي وراء معاناتنا النفسية؟

في رحلة البحث عن التوازن النفسي، غالبًا ما نتوقف عند محطة الشكوى والتذمر من الظروف، دون أن نلتفت لحقيقة قد تكون صادمة: نحن في بعض الأحيان السبب الرئيسي في خلق أزماتنا النفسية.

اللوم الخارجي: هروب أم إنكار؟

من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالضيق والضغط النفسي نتيجة مشكلات الحياة. ولكن من غير الطبيعي أن يكرر نفس الأخطاء، ويتجاهل النصائح، ويصمم على اتباع نفس المسارات التي سبق وأن قادته إلى التعاسة، ثم يتساءل: "لماذا أعاني؟"

هنا يظهر ما يُعرف في علم النفس السلوكي باسم "دائرة التدمير الذاتي"؛ وهي حالة نفسية يقوم فيها الشخص بإعادة إنتاج نفس السيناريوهات المؤذية رغم معرفته بنتائجها، ثم يشتكي من الألم الذي كان هو المحرك الأساسي له.

"أنا اتغيرت"... هل فعلًا؟

عبارة شائعة نسمعها كثيرًا: "أنا اتغيرت وبقيت عارف أنا بعمل إيه". لكنها في كثير من الأحيان تكون مجرد مبرر عقلي يساعد على تجاهل التحذيرات، وتكرار الأخطاء القديمة.

في هذه الحالة، يُنصح دائمًا باللجوء إلى العلاج النفسي المعرفي السلوكي، الذي يساعد الفرد على فهم دوافعه الداخلية، وإعادة برمجة أفكاره وسلوكياته غير الصحية.

الوعي النفسي يبدأ من المسؤولية الذاتية

من أهم مبادئ الصحة النفسية السليمة هو تحمّل المسؤولية. الاعتراف بأننا في بعض الأحيان نكون الطرف المتسبب في الألم، لا يقلل منّا، بل يفتح الباب نحو التغيير والنمو الشخصي الحقيقي.

إذا كنت تمر بمواقف متكررة تؤثر على استقرارك النفسي والعاطفي، وتجد نفسك دائمًا في دور "الضحية"، فقد حان الوقت للتوقف، وإعادة تقييم قراراتك.

الخلاصة:

الخطوة الأولى نحو التعافي النفسي تبدأ حين نتوقف عن اختلاق المبررات، ونعترف بأن التغيير الحقيقي يتطلب وعي، وشجاعة، ومواجهة صادقة مع الذات. كن صادقًا مع نفسك... فقد تكون المشكلة ليست في الظروف، بل في قراراتك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????