ما فائدة الكلمات المتأخرة؟ حين يأتي الاعتراف بعد فوات الأوان
الكلمات المتأخرة.. مشاعر جميلة لكن بلا قيمة
كلمات تفقد قيمتها عندما لا تُقال في وقتها
في حياتنا اليومية نسمع الكثير من الكلمات التي ننتظرها بشغف: "أنا بجانبك"… "أنا أحبك"… "أنا آسف"… "أنا فخور بك". لكن ما قيمة هذه الكلمات إذا جاءت بعد فوات الأوان؟ ما فائدة أن تسمع اعتذارًا بعد أسبوع من الخصام؟ أو اعترافًا بالحب وأنت لم تجده يوم احتجت لمن يقبلك بعيوبك؟
الكلمات ليست مجرد حروف، بل مواقف، والوقت جزء أساسي من معناها. كما قال الدكتور أحمد خالد توفيق:
"وما فائدة كلمة "أنا بجانبك" بعد المعافاة، و"أنا أحبك" وأنت لا تتقبل عيوبي، و"أنا آسف" بعد أسبوع من الخصام!!"
قيمة التوقيت في التعبير عن المشاعر
-
كلمة "أنا أحبك" لا تعني شيئًا إذا لم تقترن بالفعل، بالصبر، وبالقدرة على تقبّل العيوب.
-
كلمة "أنا آسف" تصبح باهتة إذا جاءت بعد طول صمتٍ وجفاء.
-
كلمة "أنا فخور بك" لا تكتمل إذا لم يشاركك قائلها رحلة الألم والمعاناة قبل النجاح.
إن قيمة الكلمة ليست في بريقها، وإنما في صدقها وتوقيتها.
لماذا نفقد الشغف بسماع كلمات طال انتظارها؟
لأننا ببساطة نتغيّر مع الزمن. الإنسان الذي كان بحاجة إلى كلمة دعم منذ أشهر، قد يكون اليوم تعلم الاعتماد على نفسه. والاعتراف المتأخر يفقد بريقه، لأن اللهفة لم تعد موجودة.
دروس نتعلمها عن الحب والعلاقات
-
لا تؤجل التعبير عن مشاعرك: فالكلمة التي لا تُقال في وقتها، قد لا تعني شيئًا لاحقًا.
-
الفعل أصدق من القول: أثبت حبك واهتمامك بالفعل قبل الكلام.
-
الاعتذار السريع يجبر الخواطر: أما المتأخر فهو مجرد محاولة لتخفيف الذنب.
-
شارك الرحلة لا النتيجة فقط: فالفخر الحقيقي هو أن تكون موجودًا أثناء السقوط، لا فقط عند الوصول للقمة.
✨ الخلاصة: لا تؤجل قول كلمة صادقة قد تغيّر حياة إنسان تحبه. فالكلمة التي تُقال في وقتها دواء، والتي تأتي متأخرة قد تكون مجرد جرح جديد.





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق