أحمد زكي وممدوح وافي... رحلة صداقة جمعتها الحياة، وصعقها المرض، ولم يفرّقها حتى الموت
صداقة إنسانية خالصة، نادرة، تجاوزت أضواء الكاميرات، وتفوقت على سحر الأدوار، لتصبح في حد ذاتها قصة تستحق أن تُروى.
رفقة بدأت على خشبة المسرح، واستقرت في القلب، وخُتمت بمشهد وداع مهيب...
رحل ممدوح وافي قبل صديقه بأشهر قليلة، لكنه أوصى أن يُدفن إلى جواره في مقابر 6 أكتوبر،
وكأنه لم يُرد للصداقة أن تنتهي عند حدود الحياة.
كان ممدوح وافي رفيق أحمد زكي في الحياة، وفي الألم، وفي الاستعداد للفداء.
حين علم بمرض صديقه، بادر بإجراء الفحوصات استعدادًا للتبرع بجزء من كبده...
لكن المفارقة أن جسده كان ينهار بصمت، أخفى وافى عنه الأمر فى البداية ثم أخبره حتى يشجعه على أن يخوضا رحلة العلاج معا ويسافرا سويا. ولكن القدر اختار له الرحيل أولًا فى في 17 أكتوبر عام 2004. حتى لحق به احمد ذكى في 27 مارس عام 2005 بعد 5 اشهر من وفاته
ومع ذلك، لم تُفلت يد الصداقة.
ظل الارتباط بينهما أقوى من الفقد، وأصدق من الكلمات، وأوفى من الوداع.
غابا عن الشاشة... ليبقيا في الذاكرة.
أحمد زكي وممدوح وافي... صداقة لا تموت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق