احدث المقالات

Post Top Ad

Your Ad Spot

الأحد، 27 يوليو 2025

محمود المليجي وسناء يونس : حب أخفاه القدر.. وزواج طيّه الكتمان

 

محمود المليجي وسناء يونس : حب أخفاه القدر.. وزواج طيّه الكتمان





في حياة النجوم ما لا ترويه الكاميرات، وما لا تفصح عنه الإضاءة ولا تسجّله الصحف. قصص تُكتب بحبر الخفاء، وتُروى بعد الغياب. ومن بين تلك الحكايات التي ظلت لسنوات طي الكتمان، تبرز قصة حب وزواج الفنان الكبير محمود المليجي والفنانة الراقية سناء يونس، حكاية رقيقة نسجها الود وسترها الصمت.


🎬 لقاء جمع بين فنانين من مدرستين مختلفتين

التقيا لأول مرة على خشبة المسرح، ثم توطدت العلاقة أثناء العمل الفني. كان محمود المليجي، الممثل الذي تألق في أدوار الشر وصنع لنفسه هيبة في السينما المصرية، في قمة عطائه الفني. بينما كانت سناء يونس، الشابة الذكية التي امتلكت روحاً خفيفة وصوتاً مميزاً، تشق طريقها بثبات بين الكوميديا والتراجيديا.

كانت العلاقة بينهما في بدايتها زمالة عمل، ثم تحولت إلى صداقة عميقة، انتهت – في هدوء تام – بزواج لم يعرف به الكثيرون، بل ظل سرًا محفوظًا لم تكشفه سناء يونس إلا بعد وفاة المليجي بسنوات طويلة.


💍 زواج في الظل.. اختاراه بمحض إرادتهما

كثيرون استغربوا: كيف تزوّج المليجي من سناء يونس وظلت زوجته الأولى، الفنانة علوية جميل، على ذمّته حتى وفاته؟
الحقيقة أن محمود المليجي – الرجل الذي عُرف بوفائه – لم يشأ أن يجرح شريكة حياته الأولى، لكنه في الوقت ذاته أحب سناء يونس بصدق، وقرر الزواج منها زواجًا شرعيًا موثقًا، لكن غير معلن.

أما سناء يونس، فلم تسعَ يومًا إلى شهرة أو ضوء من خلال علاقتها بالمليجي. ظلت تحترم خصوصية تلك العلاقة، وتعيش في ظلها راضية، حتى بعد وفاته.

قالت في أحد الحوارات النادرة:

“نعم، تزوّجنا، وكان زواجًا حقيقيًا، لكنه كان زواجًا من نوع مختلف… لم أكن أريد أن أكون سببًا في ألم إنسانة أخرى.”


❤️ حب من نوع آخر.. لا يبحث عن تصفيق

العلاقة التي جمعت بين المليجي وسناء لم تكن قائمة على المظاهر، بل على التفاهم والاحترام والهدوء. لم يكن المليجي يريد أن يهدم بيته الأول، ولم تكن سناء تبحث عن مجد شخصي. كانت تؤمن بأن الحب لا يُقاس بعدد الصور أو صفحات الجرائد.

حتى في رحيل المليجي، لم تظهر سناء يونس كأرملة تطالب بشيء. لم تتحدث عن علاقتها به إلا بإجلال ومحبة، ولم تُصرّح إلا بما يليق بالرجل الذي أحبّته. وهو ما جعل قصتهما واحدة من أرقى قصص الحب النادر في الوسط الفني، وأكثرها احترامًا.


🎭 سناء يونس: امرأة عاشت بكرامة… وماتت بصمت

ورغم أن سناء يونس امتلكت خفة ظل لا تُقاوم، فإن حياتها الخاصة كانت بعيدة كل البعد عن الضجيج. لم تطرق باب أحد بحثًا عن أدوار، ولم تبكِ على الأطلال. كانت تؤمن بأن من يحب بصدق لا يُعلن الحب، بل يعيشه.

رحلت سناء في عام 2006، بعد حياة فنية حافلة، وحياة شخصية نزيهة… تاركة وراءها قصة لا تزال تُروى كأنها مشهد رومانسي نادر:
رجل أحبّ... وامرأة احترمت الحب.


✍️ خاتمة

قصة محمود المليجي وسناء يونس ليست فقط قصة حب، بل درس في الوفاء، والتوازن، والنُبل. كيف يمكن للحب أن يعيش في الظل دون أن يُطفأ، وكيف يمكن للمرأة أن تحب دون أن تتنازل عن كرامتها، وللرجل أن يكون وفيًا دون أن يكون خائنًا.

إنها حكاية تثبت أن بعض المشاعر أكبر من أن تُقال، وأعمق من أن تُعرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

Post Top Ad

Your Ad Spot

???????