الفرق بين القلق الايجابى والقلق السلبى
أعراض القلق مشكلة شائعة لدى الأشخاص
الفرق بين القلق الايجابى والقلق السلبى |
القلق الإيجابي
قد يكون القلق مجرد علامة تحذيرية تحتاجينها لزيادة الوعي بحالتك الحالية وإجراء بعض التغييرات الضرورية في حياتكِ.
ويمكن أن يكون القلق والعصبية المتكررين مؤشراً على أن بعض مجالات حياتكِ خرجت عن المسار الصحيح وتحتاج إلى التعديل.
على سبيل المثال، قد تجدين أنكِ تعيشين في علاقة لم تعد ناجحة، أو ربما وظيفتكِ تسبب قدراً كبيراً من التوتر، أو ربما تجعلك المشكلات المالية تفقدين نومكِ وتشعرين بالقلق.
قد يكون من الصعب التحكم في أعراضكِ، لكن استكشاف قلقكِ والتعامل معه يمكن أن يكون فرصة حقيقية للتغيير.
في المرة القادمة التي يصيبك فيها القلق، فكري في الرسالة التي يحملها لك والتعديلات المحتملة التي قد تحتاجين إلى إجرائها في حياتكِ.
القلق كدافع إيجابي
بدلاً من اعتباره عائقاً دائماً، قد يساعدك القلق في الواقع على الشعور بمزيد من التحفيز والاستعداد عند مواجهة التحديات.
أظهرت الأبحاث أن الطلاب والرياضيين الذين عانوا من بعض القلق أظهروا بالفعل أداءً محسناً في الاختبارات أو أثناء المشاركة في الألعاب الرياضية التنافسية.
وبالمثل، فإن درجة معينة من القلق لدى أولئك الذين لديهم ذاكرة عاملة جيدة قد تؤدي في الواقع إلى تعزيز الأداء في الاختبارات المعرفية، لذلك فكري في الطرق التي يخلق بها قلقكِ حافزاً لك لتكوني ناجحة في بعض مجالات حياتكِ.
على سبيل المثال، ربما يساعدك قلقك في بذل جهد إضافي في العمل أو المهام الشخصية، أو ترك انطباع جيد، أو المضي قدماً نحو أهدافكِ، لذلك عند التفكير في قلقكِ، حاولي التفكير في الطرق التي يمكنك من خلالها استخدامه لتحسين نفسكِ.
التفوق في العمل
يكون الأشخاص الذين يعانون من القلق أيضاً ماهرين في الأدوار القيادية، حيث يأخذون في الاعتبار بعناية إمكانية حدوث نتائج متعددة.
على سبيل المثال، يصف العديد من الأفراد الذين يعانون من القلق أنهم يدركون تماماً ما يمكن أن يحدث من خطأ، مما يجعلهم مفكرين أكثر حذراً، وصناع قرار حذرين، وقادرين على حل المشكلات.
القلق السلبي
القلق هو رد فعل على إطلاق هرمونات التوتر التي تلعب دوراً أساسياً في استجابتنا الطبيعية للقتال أو الهروب للخطر.
عند التوتر، يفرز الجسم الأدرينالين والكورتيزول، مما يحافظ على ارتفاع حواسنا وردود أفعالنا للرد بسرعة وبشكل مناسب، وبمجرد زوال التوتر، تعود مستويات الهرمون إلى وضعها الطبيعي.
عندما يتعطل هذا النظام الطبيعي، فإن عدم التوازن الكيميائي يمكن أن يؤدي إلى اضطرابات القلق.
ويعتقد أيضاً أن العوامل الوراثية والبيولوجية والصدمات والبيئية تساهم في ظهور اضطرابات القلق.
تميل نوبات القلق إلى أن تنجم عن توقع حدث مرهق، ويمكن أن تختلف أعراض نوبات القلق بشكل كبير من شخص لآخر، وتتراوح من خفيفة إلى شديدة، ومع ذلك، يمكن لنوبات القلق في كثير من الأحيان أن تؤدي إلى نوبات هلع تظهر فجأة وبشكل مكثف تُنتج خوفاً غامراً من الموت أو الخروج عن نطاق السيطرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق