التخلص من دهون البطن والحفاظ عليها 

تجربتي مع الشاي الأخضر لحرق الدهون

 التخلص من دهون البطن والحفاظ عليها 

كانت لارا (44 عاماً) تعاني من بطنها الكبير، وتحلم ببطن مسطح يجعل مظهرها رشيقاً، ويحمي صحتها من الأمراض.

التقتها "سيّدتي" في مركز عملها واستمعت منها على تجربتها مع حرق دهون البطن، فقالت بداية: "لا أُخفي سراً أنني كنت أحزن على شكل بطني كلما نظرت إلى المرآة، وفي كل مرة كنت أود الخروج من المنزل واختيار الملابس التي تُخفي بطني الكبير والمنتفخ.

جراء هذا الحزن، قررت أن أبحث عن حلول للتخلص من دهون البطن، صرت أقرأ مقالات في المواقع الطبية ذات السمعة الجيدة، وأدركت أنه من غير الممكن التخلص من دهون البطن بمفردها، بل عليّ أن أتبع نظاماً غذائياً وحياتياً يساهم في حرق الدهون كافة في جسمي، ومن ضمنها دهون البطن".

وتتابع لارا:" بدأت أولاً في التخفيف من تناول النشويات وتخليت من الحلويات والمشروبات المحلاة، ثم قررت الذهاب إلى النادي الرياضي لمدة 3 أيام في الأسبوع، الأمر الذي خفف عن كاهلي الضغط النفسي وجعلني أحرق المزيد من السعرات الحرارية.

وبما أنني قرأت كثيراً عن أهمية الشاي الأخضر في التنحيف، صرت أشرب من 2-3 أكواب في اليوم من دون تحلية.

خففت من كمية الوجبات الخفيفة التي كنت أتناولها خلال النهار، علماً أنها كانت من النوع الصحي مثل الجوز واللوز النيئ، لكنني علمت أنها غنية بالسعرات الحرارية، كما صرت أتناول أصابع الجزر والخيار والترمس والخس والبندورة الكرزية والقرنبيط كنوع من التسالي".

وختمت السيدة لارا الحديث عن تجربتها قائلة:" بعد مرور أسبوعين بالضبط على اعتماد هذا الأسلوب الحياتي، بدأت أرى النتائج في جسمي، تراجعت دهون البطن كثيراً، وباتت ملابسي أكثر راحة على جسمي، وشعرت فعلاً بخسارة الوزن.

إنني مستمرة اليوم على هذا النهج الصحي، ولن أتخلى عنه على الإطلاق بعد أن حصلت على النتائج التي أريدها".

حرق دهون البطن برأي اختصاصية تغذية

للاطلاع على كيفية حرق الدهون في الجسم، خصوصاً دهون البطن والخواصر، التقت "سيدتي" اختصاصية التغذية روى بو ضرغم، التي قالت: "إن كل ما يتم الترويج له لحرق دهون البطن من مشروبات وعصائر وشاي وديتوكس وحبوب.. بأسماء مختلفة ومكونات طبيعية مختلفة، معظمها غير مثبت علمياً.

 الشاي الأخضر والكافيين هما الوحيدان المثبتان علمياً وفق دراسات وتجارب سريرية، أنهما يعملان على تسريع حرق الدهون ولكن لمدة قصيرة جداً بعد تناول وجبة الطعام، كما يساعدان على حرق من 10-15 بالمئة فقط مما تم تناوله.

 قد نجد منتجات مضافاً إليها في بعض الأحيان موادّ وأعشاباً مساعِدة على الحرق مثل الكروميوم، الإيفيدرا وغيرها؛ لكن هذه الإضافات غير مثبتة علمياً حتى الآن"

 وتابعت الاختصاصية روى: "نصيحتي الأولى والأخيرة هي أنه لا يوجد حل سحري لحرق دهون البطن، إنما للحصول على نتائج جيدة في هذا المجال تجِب ممارسة الرياضة بانتظام والتركيز على تناول الطعام الصحي من حيث النوعية، كما من حيث الكمية أيضاً، لأن تناول المزيد من العناصر الغذائية الصحية، سوف يؤدي إلى دخول السعرات الحرارية إلى الجسم بوفرة، فيتحول الفائض منها إلى دهون في الجسم.

 كما يجب التنبّه إلى كمية النشويات التي نتناولها، كذلك إلى الدهون التي نستهلكها سواء كان مصدرها اللحوم، أو حتى زيت الزيتون والمكسرات والأفوكادو (وهي مصادر دهون صحية للغاية، لكنها غنية بالسعرات الحرارية)، حيث يمكن أن يؤدي تناول هذه الأخيرة، إلى تمركز الدهون في الجسم، وخصوصاً في منطقة البطن والخواصر.

 هذا ويجب التنبّه إلى تناول المزيد من الماء للإبقاء على الجسم رطباً، لاسيما في فصل الصيف، من أجل تحفيز عملية حرق الدهون.

 فضلاً على ضرورة إدارة التوتر والقلق النفسي عبر مزاولة اليوغا وتمارين الاسترخاء والتنفس، لتجنّب الأكل العاطفي.

 بالإضافة إلى الحرص على النوم الصحي وزيادة ساعات النوم إلى نحو 9 ساعات، للتخفيف من الأوقات التي نقضيها مستيقظين ونتناول خلالها الطعام".